حوادث الغرق والغوص وطرق الاسعافات الاولية ما قبل النقل الى المستشفى بقلم حسن فؤاد الطيب
حوادث الغرق والغوص وطرق الاسعافات الاولية ما قبل النقل الى المستشفى بقلم حسن فؤاد الطيب تموت ألوف من الناس غرقاً كل عام في أنحاء العالم ولو تم إعداد الناس ورجال الإسعاف
وتدريبهم على طرق الإنقاذ من الغرق وإسعاف الغرقى وإصابات السباحة الأخرى لأنقذنا أرواحاً كثيرة. ودروس الإسعاف الأولي تعطي فكرة أشمل حول طرق السباحة والإنقاذ من الغرق، لكن هذا الفصل يعتني أكثر بعمليات الإنقاذ المهمة التي تتم خارج المياه.
الغرق
الغرق يحدث من جراء امتلاء مجاري الهواء بالماء ويموت الغريق بسبب نقص الأوكسجين واشتراكات أخرى متعلقة بدخول المياه إلى الرئتين. فنقص الأوكسجين يؤدي (وبسرعة) إلى فقدان الوعي وتوقف القلب وتلف في المخ.
وعندما يسقط إنسان يجهل السباحة في الماء يصاب عادة بذعر يجعله أعجز من أن ينقذ نفسه بنفسه. والذعر نفسه يرهقه. والشخص الذي يجيد السباحة قد يصاب بالذّعر هو الآخر إذا اكتشف أنه لن يستطيع الوصول إلى مكان أمين. ولولا الذعر الذي يصيبه لفكر مثلاً بأن يرتاح إما عن طريق العوم على سطح الماء باسترخاء وإما بتغيير طريقة سباحته أو بمحاولة تعبئة ثيابه بالهواء. لكن الذعر يحول دون أن تخطر مثل هذه الأفكار على ذهنه وهو يصارع المياه. والجدير بالذكر هنا أن أشخاصاً مهددين بالغرق في مياه باردة لا بد من بذل محاولة إنقاذهم بأسرع من الآخرين.
إن أول ردة فعل لشخص دخلت المياه إلى فمه وأنفه هو أن يقح ويبلع في آن واحد محاولاً التقاط أنفاسه ومن خلال ردة الفعل هذه قد تدخل كمية كبيرة من الماء إلى معدته.
كما قد تدخل كمية من المياه حنجرة الشخص وقصبته الهوائية مما يؤدي إلى إصابتها بالتشنج وبالتالي إلى انسداد المجاري الهوائية. وفي هذه الأثناء قد تدخل كمية ولو قليلة جداً من المياه إلى الرئتين. وإذا توافر الإسعاف عند ذلك فأول ما على ضابط الإسعاف القيام به هو فتح مجاري التنفس والقيام بعمليات التنفس الاصطناعي.
إن امتصاص الجسم لكميات كبيرة من الماء من الرئتين يخفف كثافة المواد الكيميائية في الدم وينتج عن ذلك انتفاخ وحتى انفجار بعض الكريات الحمراء حيث إن كثافة المياه المالحة أشد من كثافة الأملاح في الدم فإن الماء يتسرب من الأخير إلى الرئتين ويحدث احتقاناً شديداً فيهما. إن المياه الملوثة بالمواد الكيماوية والأملاح تحدث التهابات رئوية تحتاج إلى عناية في المستشفى.
على فريق الإنقاذ أن يتابع ملاحقة الغريق حتى بعد إعادة التنفس إليه. وأن ينتبه إلى وجود أي كسر أو مضاعفات أخرى ناتجة عن التزلج المائي على سبيل المثال.
العوامل المهمة في حوادث الماء:
إن مصير الشخص الذي يتعرض للغرق يتحدد بعوامل خمسة :
1- سرعة الإنقاذ.
2- تأمين انفتاح المجاري الهوائية العليا.
3- البدء فوراً بالتنفس الاصطناعي وإنعاش القلب والتنفس بالأدوية والتدليك.
4- قوة الضحية الذاتية القابلة للإنعاش.
5- نوع الماء الذي غمر الضحية.
ويتبين إن تأمين الأوكسجين للتنفس وتأمين الدورة الدموية ضروريان لإسعاف الغريق. يجب أن تبدأ محاولة الإسعاف بإخراج الغريق من الماء في أقصر وقت ممكن وإلا تتوقف محاولات الإنعاش حتى يعلن الطبيب وقوع الوفاة.
تقييم المشكلة: من الأهمية محاولة معرفة ظروف الحادث لتقرير طريقة الإنقاذ. إن المعلومات التالية تساعد على الإنقاذ:
1- ما هو طول مدة تعرض الضحية للغرق؟
2- أين شوهد آخر مرة.
3- نوع هندامه.
4- ما هو نوع السائل والتيار والعوائق وعمق الماء ونوع الشاطئ واتجاه الريح؟
5- من يستطيع محاولة الإنقاذ؟
يستطيع الجسم أن يبقى في مكان الغرق أو أن يقذف إلى مكان بعيد، وقد يغرق حالاً أو بعد حين. إن كمية الهواء الباقية في الرئتين وثقل الجسم النوعي يؤثران على سرعة غرقه. إن أجسام الأشخاص السمينة وأجسام الأطفال تبقى بعد الغيبوبة على أو قريبة من سطح الماء وقد يحملها تيار قوي إلى مسافة بعيدة بينما قلما يؤثر التيار في الأجسام التي تغرق رأساً فتبقى قرب مكان الحادث.
الانتعاش: من الطبيعي أن يحاول أول شخص يشاهد حادث غرق أن يهب لإنقاذ الغريق إذا كانت لديه المهارة اللازمة وإلا فعليه أن يطلب النجدة بعد أن يحدد المكان والزمان. حيث أن عملية الإنقاذ قد تشكل خطراً على المنقذ إذا كان لا يحسن السباحة يمكنه أن يساعد الغريق الذي لم يفقد وعيه بأن يمد له حبلاً أو يرمي له وعاء أجوف أو ما يطفو عليه.
يجب التجذيف بطوق مسطح للوصول إلى غريق بعيد على الشاطئ للبدء بالإنقاذ. واستعمال منظار الغطس يساعد على سرعة إيجاد الضحية. ويعمد تشكيل فرق إنقاذ على غطاسين وسباحين مهرة متمرسين بوسائل الإنعاش والإنقاذ بواسطة الخطاف والشباك.
طرق إنعاش الغريق: يجب إعطاؤه التنفس الاصطناعي حيث أمكن حتى قبل إخراجه من الماء الضحل . وإذا احتاج الغريق إلى تدليك قلبه فدلكه ثم ضعه على وجهه فوق سطح جامد.
حوادث الغطس: بعد أن كثر هواة الغطس وبعد أن أصبحت لدى الجيوش فرق الضفادع البشرية، ازداد التعرض بواسطة الأكوالنغ لأخطار الغطس التالية:-
1- الجلطة الهوائية.
2- الجلطة النيتروجينية.
3- أذى الضغط.
4- التسمم بالأوكسجين.
5- التسمم بالنيتروجين.
6- الاختناق.
الجلطة الهوائية: كلما ازداد عمق الماء ازداد الضغط على الرئتين وعلى أنسجة الجسم وهذا بدوره يسبب هروب فقاقيع من الهواء من الرئتين إلى الأوعية الدموية المحيطة بالفسحات الهوائية تسير هذه الفقاقيع إلى القلب ومنه بواسطة الشرايين إلى جميع أنحاء الجسم محدثة انسداداً في أواخر الشرايين يقطع الدم والغذاء والأوكسجين عن الأنسجة.
والعوارض المهمة هي كما يلي:-
أ- ألم شديد في العضلات والمفاصل والبطن.
ب- تبقع الجلد.
ج- ظهور الزبد في الأنف والفم.
د- ظهور صعوبة في التنفس مع ألم في الصدر.
هـ- صعوبة الرؤية مع دوخة وغثيان.
و- شلل جزئي أو كلي وغيبوبة. أما طريقة العلاج فتقتصر على إعادة الغطاس إلى الغرفة لإعادة قياس الضغط مع تنشق الأوكسجين الصافي.
التجلط النيتروجيني : عندما يستنشق الغطاس الهواء تحت الضغط تمتص الأنسجة كمية من الهواء أكثر من المعتاد. إن الهواء مركب من الأوكسجين والنيتروجين وثاني أوكسيد الكربون.
تمتصّ الأنسجة الأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون بسهولة وأما غاز النيتروجين فإنه يختزن في الأنسجة الشحمية ثم يهرب ببطء على شكل فقاقيع صغيرة لا تشكل أي خطر إلى أن يحاول الغطاس الصعود بسرعة إلى سطح الماء بدون تريث. عندئذ يصبح حجم الفقاقيع الهاربة أكبر وعددها أكثر فتحدث انسدادات عديدة في الشرايين وتظهر العوارض كما ذكرنا سالفاً.
إذا صعد الغطاس بمعدل 8 أمتار في الدقيقة مع تريث لمدة عشر دقائق في مستويات معينة تعتمد على عمق مدة الغوص وطولها، فإنه يسمح بهروب بطيء لغاز النيتروجين ويتفادى الأذى. إن أسباب وعوارض التجلد الهوائي والنيتروجيني متشابهة وعلاجها يعتمد على الأسلوب نفسه وهو إعادة قياس ضغط الغطاس في غرفة مخصصة لذلك.
أذى الضغط العالي: يحدث هذا الأذى في الأذنين وفي الجيوب الأنفية وفي العينين في الرئتين من جراء انفجار الأوعية الدموية والعوارض العامة هي وجود دماء في الأذن والحلق وفي الأنف مع دوخة شديدة وانعدام التناسق الفكري والتوازن الجسمي. تسرب الهواء تحت الجلد في أسفل الرقبة قد يحدث صعوبة في التنفس والنطق. يجب إعطاء المريض أوكسجيناً صافياً في هذه الحالة.
التسمم من الأوكسجين: يحدث من جراء تنشق هذا الغاز تحت الضغط العالي. وبضع عوارضه تهيج عام وتقلصات عضلية.
التسمم بالنيتروجين: ويسمى أيضاً انشداه العمق، إذ يشبه هذا التسمم عوارض السكر ولا يعي الغطاس الخطر المحدق به وقد ينزع آلات الغطس بدون إرادة.
الغرق وإصابات الغطس المختلفة
تموت ألوف من الناس غرقاً كل عام في أنحاء العالم ولو تم إعداد الناس ورجال الإسعاف وتدريبهم على طرق الإنقاذ من الغرق وإسعاف الغرقى وإصابات السباحة الأخرى لأنقذنا أرواحاً كثيرة. ودروس الإسعاف الأولي تعطي فكرة أشمل حول طرق السباحة والإنقاذ من الغرق، لكن هذا الفصل يعتني أكثر بعمليات الإنقاذ المهمة التي تتم خارج المياه.
الغرق
الغرق يحدث من جراء امتلاء مجاري الهواء بالماء ويموت الغريق بسبب نقص الأوكسجين واشتراكات أخرى متعلقة بدخول المياه إلى الرئتين. فنقص الأوكسجين يؤدي (وبسرعة) إلى فقدان الوعي وتوقف القلب وتلف في المخ.
وعندما يسقط إنسان يجهل السباحة في الماء يصاب عادة بذعر يجعله أعجز من أن ينقذ نفسه بنفسه. والذعر نفسه يرهقه. والشخص الذي يجيد السباحة قد يصاب بالذّعر هو الآخر إذا اكتشف أنه لن يستطيع الوصول إلى مكان أمين. ولولا الذعر الذي يصيبه لفكر مثلاً بأن يرتاح إما عن طريق العوم على سطح الماء باسترخاء وإما بتغيير طريقة سباحته أو بمحاولة تعبئة ثيابه بالهواء. لكن الذعر يحول دون أن تخطر مثل هذه الأفكار على ذهنه وهو يصارع المياه. والجدير بالذكر هنا أن أشخاصاً مهددين بالغرق في مياه باردة لا بد من بذل محاولة إنقاذهم بأسرع من الآخرين.
إن أول ردة فعل لشخص دخلت المياه إلى فمه وأنفه هو أن يقح ويبلع في آن واحد محاولاً التقاط أنفاسه ومن خلال ردة الفعل هذه قد تدخل كمية كبيرة من الماء إلى معدته.
كما قد تدخل كمية من المياه حنجرة الشخص وقصبته الهوائية مما يؤدي إلى إصابتها بالتشنج وبالتالي إلى انسداد المجاري الهوائية. وفي هذه الأثناء قد تدخل كمية ولو قليلة جداً من المياه إلى الرئتين. وإذا توافر الإسعاف عند ذلك فأول ما على ضابط الإسعاف القيام به هو فتح مجاري التنفس والقيام بعمليات التنفس الاصطناعي.
إن امتصاص الجسم لكميات كبيرة من الماء من الرئتين يخفف كثافة المواد الكيميائية في الدم وينتج عن ذلك انتفاخ وحتى انفجار بعض الكريات الحمراء حيث إن كثافة المياه المالحة أشد من كثافة الأملاح في الدم فإن الماء يتسرب من الأخير إلى الرئتين ويحدث احتقاناً شديداً فيهما. إن المياه الملوثة بالمواد الكيماوية والأملاح تحدث التهابات رئوية تحتاج إلى عناية في المستشفى.
على فريق الإنقاذ أن يتابع ملاحقة الغريق حتى بعد إعادة التنفس إليه. وأن ينتبه إلى وجود أي كسر أو مضاعفات أخرى ناتجة عن التزلج المائي على سبيل المثال.
العوامل المهمة في حوادث الماء:
إن مصير الشخص الذي يتعرض للغرق يتحدد بعوامل خمسة :
1- سرعة الإنقاذ.
2- تأمين انفتاح المجاري الهوائية العليا.
3- البدء فوراً بالتنفس الاصطناعي وإنعاش القلب والتنفس بالأدوية والتدليك.
4- قوة الضحية الذاتية القابلة للإنعاش.
5- نوع الماء الذي غمر الضحية.
ويتبين إن تأمين الأوكسجين للتنفس وتأمين الدورة الدموية ضروريان لإسعاف الغريق. يجب أن تبدأ محاولة الإسعاف بإخراج الغريق من الماء في أقصر وقت ممكن وإلا تتوقف محاولات الإنعاش حتى يعلن الطبيب وقوع الوفاة.
تقييم المشكلة: من الأهمية محاولة معرفة ظروف الحادث لتقرير طريقة الإنقاذ. إن المعلومات التالية تساعد على الإنقاذ:
1- ما هو طول مدة تعرض الضحية للغرق؟
2- أين شوهد آخر مرة.
3- نوع هندامه.
4- ما هو نوع السائل والتيار والعوائق وعمق الماء ونوع الشاطئ واتجاه الريح؟
5- من يستطيع محاولة الإنقاذ؟
يستطيع الجسم أن يبقى في مكان الغرق أو أن يقذف إلى مكان بعيد، وقد يغرق حالاً أو بعد حين. إن كمية الهواء الباقية في الرئتين وثقل الجسم النوعي يؤثران على سرعة غرقه. إن أجسام الأشخاص السمينة وأجسام الأطفال تبقى بعد الغيبوبة على أو قريبة من سطح الماء وقد يحملها تيار قوي إلى مسافة بعيدة بينما قلما يؤثر التيار في الأجسام التي تغرق رأساً فتبقى قرب مكان الحادث.
الانتعاش: من الطبيعي أن يحاول أول شخص يشاهد حادث غرق أن يهب لإنقاذ الغريق إذا كانت لديه المهارة اللازمة وإلا فعليه أن يطلب النجدة بعد أن يحدد المكان والزمان. حيث أن عملية الإنقاذ قد تشكل خطراً على المنقذ إذا كان لا يحسن السباحة يمكنه أن يساعد الغريق الذي لم يفقد وعيه بأن يمد له حبلاً أو يرمي له وعاء أجوف أو ما يطفو عليه.
يجب التجذيف بطوق مسطح للوصول إلى غريق بعيد على الشاطئ للبدء بالإنقاذ. واستعمال منظار الغطس يساعد على سرعة إيجاد الضحية. ويعمد تشكيل فرق إنقاذ على غطاسين وسباحين مهرة متمرسين بوسائل الإنعاش والإنقاذ بواسطة الخطاف والشباك.
طرق إنعاش الغريق: يجب إعطاؤه التنفس الاصطناعي حيث أمكن حتى قبل إخراجه من الماء الضحل . وإذا احتاج الغريق إلى تدليك قلبه فدلكه ثم ضعه على وجهه فوق سطح جامد.
حوادث الغطس: بعد أن كثر هواة الغطس وبعد أن أصبحت لدى الجيوش فرق الضفادع البشرية، ازداد التعرض بواسطة الأكوالنغ لأخطار الغطس التالية:-
1- الجلطة الهوائية.
2- الجلطة النيتروجينية.
3- أذى الضغط.
4- التسمم بالأوكسجين.
5- التسمم بالنيتروجين.
6- الاختناق.
الجلطة الهوائية: كلما ازداد عمق الماء ازداد الضغط على الرئتين وعلى أنسجة الجسم وهذا بدوره يسبب هروب فقاقيع من الهواء من الرئتين إلى الأوعية الدموية المحيطة بالفسحات الهوائية تسير هذه الفقاقيع إلى القلب ومنه بواسطة الشرايين إلى جميع أنحاء الجسم محدثة انسداداً في أواخر الشرايين يقطع الدم والغذاء والأوكسجين عن الأنسجة.
والعوارض المهمة هي كما يلي:-
أ- ألم شديد في العضلات والمفاصل والبطن.
ب- تبقع الجلد.
ج- ظهور الزبد في الأنف والفم.
د- ظهور صعوبة في التنفس مع ألم في الصدر.
هـ- صعوبة الرؤية مع دوخة وغثيان.
و- شلل جزئي أو كلي وغيبوبة. أما طريقة العلاج فتقتصر على إعادة الغطاس إلى الغرفة لإعادة قياس الضغط مع تنشق الأوكسجين الصافي.
التجلط النيتروجيني : عندما يستنشق الغطاس الهواء تحت الضغط تمتص الأنسجة كمية من الهواء أكثر من المعتاد. إن الهواء مركب من الأوكسجين والنيتروجين وثاني أوكسيد الكربون.
تمتصّ الأنسجة الأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون بسهولة وأما غاز النيتروجين فإنه يختزن في الأنسجة الشحمية ثم يهرب ببطء على شكل فقاقيع صغيرة لا تشكل أي خطر إلى أن يحاول الغطاس الصعود بسرعة إلى سطح الماء بدون تريث. عندئذ يصبح حجم الفقاقيع الهاربة أكبر وعددها أكثر فتحدث انسدادات عديدة في الشرايين وتظهر العوارض كما ذكرنا سالفاً.
إذا صعد الغطاس بمعدل 8 أمتار في الدقيقة مع تريث لمدة عشر دقائق في مستويات معينة تعتمد على عمق مدة الغوص وطولها، فإنه يسمح بهروب بطيء لغاز النيتروجين ويتفادى الأذى. إن أسباب وعوارض التجلد الهوائي والنيتروجيني متشابهة وعلاجها يعتمد على الأسلوب نفسه وهو إعادة قياس ضغط الغطاس في غرفة مخصصة لذلك.
أذى الضغط العالي: يحدث هذا الأذى في الأذنين وفي الجيوب الأنفية وفي العينين في الرئتين من جراء انفجار الأوعية الدموية والعوارض العامة هي وجود دماء في الأذن والحلق وفي الأنف مع دوخة شديدة وانعدام التناسق الفكري والتوازن الجسمي. تسرب الهواء تحت الجلد في أسفل الرقبة قد يحدث صعوبة في التنفس والنطق. يجب إعطاء المريض أوكسجيناً صافياً في هذه الحالة.
التسمم من الأوكسجين: يحدث من جراء تنشق هذا الغاز تحت الضغط العالي. وبضع عوارضه تهيج عام وتقلصات عضلية.
التسمم بالنيتروجين: ويسمى أيضاً انشداه العمق، إذ يشبه هذا التسمم عوارض السكر ولا يعي الغطاس الخطر المحدق به وقد ينزع آلات الغطس بدون إرادة.
الغرق وإصابات الغطس المختلفة
تموت ألوف من الناس غرقاً كل عام في أنحاء العالم ولو تم إعداد الناس ورجال الإسعاف وتدريبهم على طرق الإنقاذ من الغرق وإسعاف الغرقى وإصابات السباحة الأخرى لأنقذنا أرواحاً كثيرة. ودروس الإسعاف الأولي تعطي فكرة أشمل حول طرق السباحة والإنقاذ من الغرق، لكن هذا الفصل يعتني أكثر بعمليات الإنقاذ المهمة التي تتم خارج المياه.
الغرق
الغرق يحدث من جراء امتلاء مجاري الهواء بالماء ويموت الغريق بسبب نقص الأوكسجين واشتراكات أخرى متعلقة بدخول المياه إلى الرئتين. فنقص الأوكسجين يؤدي (وبسرعة) إلى فقدان الوعي وتوقف القلب وتلف في المخ.
وعندما يسقط إنسان يجهل السباحة في الماء يصاب عادة بذعر يجعله أعجز من أن ينقذ نفسه بنفسه. والذعر نفسه يرهقه. والشخص الذي يجيد السباحة قد يصاب بالذّعر هو الآخر إذا اكتشف أنه لن يستطيع الوصول إلى مكان أمين. ولولا الذعر الذي يصيبه لفكر مثلاً بأن يرتاح إما عن طريق العوم على سطح الماء باسترخاء وإما بتغيير طريقة سباحته أو بمحاولة تعبئة ثيابه بالهواء. لكن الذعر يحول دون أن تخطر مثل هذه الأفكار على ذهنه وهو يصارع المياه. والجدير بالذكر هنا أن أشخاصاً مهددين بالغرق في مياه باردة لا بد من بذل محاولة إنقاذهم بأسرع من الآخرين.
إن أول ردة فعل لشخص دخلت المياه إلى فمه وأنفه هو أن يقح ويبلع في آن واحد محاولاً التقاط أنفاسه ومن خلال ردة الفعل هذه قد تدخل كمية كبيرة من الماء إلى معدته.
كما قد تدخل كمية من المياه حنجرة الشخص وقصبته الهوائية مما يؤدي إلى إصابتها بالتشنج وبالتالي إلى انسداد المجاري الهوائية. وفي هذه الأثناء قد تدخل كمية ولو قليلة جداً من المياه إلى الرئتين. وإذا توافر الإسعاف عند ذلك فأول ما على ضابط الإسعاف القيام به هو فتح مجاري التنفس والقيام بعمليات التنفس الاصطناعي.
إن امتصاص الجسم لكميات كبيرة من الماء من الرئتين يخفف كثافة المواد الكيميائية في الدم وينتج عن ذلك انتفاخ وحتى انفجار بعض الكريات الحمراء حيث إن كثافة المياه المالحة أشد من كثافة الأملاح في الدم فإن الماء يتسرب من الأخير إلى الرئتين ويحدث احتقاناً شديداً فيهما. إن المياه الملوثة بالمواد الكيماوية والأملاح تحدث التهابات رئوية تحتاج إلى عناية في المستشفى.
على فريق الإنقاذ أن يتابع ملاحقة الغريق حتى بعد إعادة التنفس إليه. وأن ينتبه إلى وجود أي كسر أو مضاعفات أخرى ناتجة عن التزلج المائي على سبيل المثال.
العوامل المهمة في حوادث الماء:
إن مصير الشخص الذي يتعرض للغرق يتحدد بعوامل خمسة :
1- سرعة الإنقاذ.
2- تأمين انفتاح المجاري الهوائية العليا.
3- البدء فوراً بالتنفس الاصطناعي وإنعاش القلب والتنفس بالأدوية والتدليك.
4- قوة الضحية الذاتية القابلة للإنعاش.
5- نوع الماء الذي غمر الضحية.
ويتبين إن تأمين الأوكسجين للتنفس وتأمين الدورة الدموية ضروريان لإسعاف الغريق. يجب أن تبدأ محاولة الإسعاف بإخراج الغريق من الماء في أقصر وقت ممكن وإلا تتوقف محاولات الإنعاش حتى يعلن الطبيب وقوع الوفاة.
تقييم المشكلة: من الأهمية محاولة معرفة ظروف الحادث لتقرير طريقة الإنقاذ. إن المعلومات التالية تساعد على الإنقاذ:
1- ما هو طول مدة تعرض الضحية للغرق؟
2- أين شوهد آخر مرة.
3- نوع هندامه.
4- ما هو نوع السائل والتيار والعوائق وعمق الماء ونوع الشاطئ واتجاه الريح؟
5- من يستطيع محاولة الإنقاذ؟
يستطيع الجسم أن يبقى في مكان الغرق أو أن يقذف إلى مكان بعيد، وقد يغرق حالاً أو بعد حين. إن كمية الهواء الباقية في الرئتين وثقل الجسم النوعي يؤثران على سرعة غرقه. إن أجسام الأشخاص السمينة وأجسام الأطفال تبقى بعد الغيبوبة على أو قريبة من سطح الماء وقد يحملها تيار قوي إلى مسافة بعيدة بينما قلما يؤثر التيار في الأجسام التي تغرق رأساً فتبقى قرب مكان الحادث.
الانتعاش: من الطبيعي أن يحاول أول شخص يشاهد حادث غرق أن يهب لإنقاذ الغريق إذا كانت لديه المهارة اللازمة وإلا فعليه أن يطلب النجدة بعد أن يحدد المكان والزمان. حيث أن عملية الإنقاذ قد تشكل خطراً على المنقذ إذا كان لا يحسن السباحة يمكنه أن يساعد الغريق الذي لم يفقد وعيه بأن يمد له حبلاً أو يرمي له وعاء أجوف أو ما يطفو عليه.
يجب التجذيف بطوق مسطح للوصول إلى غريق بعيد على الشاطئ للبدء بالإنقاذ. واستعمال منظار الغطس يساعد على سرعة إيجاد الضحية. ويعمد تشكيل فرق إنقاذ على غطاسين وسباحين مهرة متمرسين بوسائل الإنعاش والإنقاذ بواسطة الخطاف والشباك.
طرق إنعاش الغريق: يجب إعطاؤه التنفس الاصطناعي حيث أمكن حتى قبل إخراجه من الماء الضحل . وإذا احتاج الغريق إلى تدليك قلبه فدلكه ثم ضعه على وجهه فوق سطح جامد.
حوادث الغطس: بعد أن كثر هواة الغطس وبعد أن أصبحت لدى الجيوش فرق الضفادع البشرية، ازداد التعرض بواسطة الأكوالنغ لأخطار الغطس التالية:-
1- الجلطة الهوائية.
2- الجلطة النيتروجينية.
3- أذى الضغط.
4- التسمم بالأوكسجين.
5- التسمم بالنيتروجين.
6- الاختناق.
الجلطة الهوائية: كلما ازداد عمق الماء ازداد الضغط على الرئتين وعلى أنسجة الجسم وهذا بدوره يسبب هروب فقاقيع من الهواء من الرئتين إلى الأوعية الدموية المحيطة بالفسحات الهوائية تسير هذه الفقاقيع إلى القلب ومنه بواسطة الشرايين إلى جميع أنحاء الجسم محدثة انسداداً في أواخر الشرايين يقطع الدم والغذاء والأوكسجين عن الأنسجة.
والعوارض المهمة هي كما يلي:-
أ- ألم شديد في العضلات والمفاصل والبطن.
ب- تبقع الجلد.
ج- ظهور الزبد في الأنف والفم.
د- ظهور صعوبة في التنفس مع ألم في الصدر.
هـ- صعوبة الرؤية مع دوخة وغثيان.
و- شلل جزئي أو كلي وغيبوبة. أما طريقة العلاج فتقتصر على إعادة الغطاس إلى الغرفة لإعادة قياس الضغط مع تنشق الأوكسجين الصافي.
التجلط النيتروجيني : عندما يستنشق الغطاس الهواء تحت الضغط تمتص الأنسجة كمية من الهواء أكثر من المعتاد. إن الهواء مركب من الأوكسجين والنيتروجين وثاني أوكسيد الكربون.
تمتصّ الأنسجة الأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون بسهولة وأما غاز النيتروجين فإنه يختزن في الأنسجة الشحمية ثم يهرب ببطء على شكل فقاقيع صغيرة لا تشكل أي خطر إلى أن يحاول الغطاس الصعود بسرعة إلى سطح الماء بدون تريث. عندئذ يصبح حجم الفقاقيع الهاربة أكبر وعددها أكثر فتحدث انسدادات عديدة في الشرايين وتظهر العوارض كما ذكرنا سالفاً.
إذا صعد الغطاس بمعدل 8 أمتار في الدقيقة مع تريث لمدة عشر دقائق في مستويات معينة تعتمد على عمق مدة الغوص وطولها، فإنه يسمح بهروب بطيء لغاز النيتروجين ويتفادى الأذى. إن أسباب وعوارض التجلد الهوائي والنيتروجيني متشابهة وعلاجها يعتمد على الأسلوب نفسه وهو إعادة قياس ضغط الغطاس في غرفة مخصصة لذلك.
أذى الضغط العالي: يحدث هذا الأذى في الأذنين وفي الجيوب الأنفية وفي العينين في الرئتين من جراء انفجار الأوعية الدموية والعوارض العامة هي وجود دماء في الأذن والحلق وفي الأنف مع دوخة شديدة وانعدام التناسق الفكري والتوازن الجسمي. تسرب الهواء تحت الجلد في أسفل الرقبة قد يحدث صعوبة في التنفس والنطق. يجب إعطاء المريض أوكسجيناً صافياً في هذه الحالة.
التسمم من الأوكسجين: يحدث من جراء تنشق هذا الغاز تحت الضغط العالي. وبضع عوارضه تهيج عام وتقلصات عضلية.
التسمم بالنيتروجين: ويسمى أيضاً انشداه العمق، إذ يشبه هذا التسمم عوارض السكر ولا يعي الغطاس الخطر المحدق به وقد ينزع آلات الغطس بدون إرادة.
الغرق وإصابات الغطس المختلفة
تموت ألوف من الناس غرقاً كل عام في أنحاء العالم ولو تم إعداد الناس ورجال الإسعاف وتدريبهم على طرق الإنقاذ من الغرق وإسعاف الغرقى وإصابات السباحة الأخرى لأنقذنا أرواحاً كثيرة. ودروس الإسعاف الأولي تعطي فكرة أشمل حول طرق السباحة والإنقاذ من الغرق، لكن هذا الفصل يعتني أكثر بعمليات الإنقاذ المهمة التي تتم خارج المياه.
الغرق
الغرق يحدث من جراء امتلاء مجاري الهواء بالماء ويموت الغريق بسبب نقص الأوكسجين واشتراكات أخرى متعلقة بدخول المياه إلى الرئتين. فنقص الأوكسجين يؤدي (وبسرعة) إلى فقدان الوعي وتوقف القلب وتلف في المخ.
وعندما يسقط إنسان يجهل السباحة في الماء يصاب عادة بذعر يجعله أعجز من أن ينقذ نفسه بنفسه. والذعر نفسه يرهقه. والشخص الذي يجيد السباحة قد يصاب بالذّعر هو الآخر إذا اكتشف أنه لن يستطيع الوصول إلى مكان أمين. ولولا الذعر الذي يصيبه لفكر مثلاً بأن يرتاح إما عن طريق العوم على سطح الماء باسترخاء وإما بتغيير طريقة سباحته أو بمحاولة تعبئة ثيابه بالهواء. لكن الذعر يحول دون أن تخطر مثل هذه الأفكار على ذهنه وهو يصارع المياه. والجدير بالذكر هنا أن أشخاصاً مهددين بالغرق في مياه باردة لا بد من بذل محاولة إنقاذهم بأسرع من الآخرين.
إن أول ردة فعل لشخص دخلت المياه إلى فمه وأنفه هو أن يقح ويبلع في آن واحد محاولاً التقاط أنفاسه ومن خلال ردة الفعل هذه قد تدخل كمية كبيرة من الماء إلى معدته.
كما قد تدخل كمية من المياه حنجرة الشخص وقصبته الهوائية مما يؤدي إلى إصابتها بالتشنج وبالتالي إلى انسداد المجاري الهوائية. وفي هذه الأثناء قد تدخل كمية ولو قليلة جداً من المياه إلى الرئتين. وإذا توافر الإسعاف عند ذلك فأول ما على ضابط الإسعاف القيام به هو فتح مجاري التنفس والقيام بعمليات التنفس الاصطناعي.
إن امتصاص الجسم لكميات كبيرة من الماء من الرئتين يخفف كثافة المواد الكيميائية في الدم وينتج عن ذلك انتفاخ وحتى انفجار بعض الكريات الحمراء حيث إن كثافة المياه المالحة أشد من كثافة الأملاح في الدم فإن الماء يتسرب من الأخير إلى الرئتين ويحدث احتقاناً شديداً فيهما. إن المياه الملوثة بالمواد الكيماوية والأملاح تحدث التهابات رئوية تحتاج إلى عناية في المستشفى.
على فريق الإنقاذ أن يتابع ملاحقة الغريق حتى بعد إعادة التنفس إليه. وأن ينتبه إلى وجود أي كسر أو مضاعفات أخرى ناتجة عن التزلج المائي على سبيل المثال.
العوامل المهمة في حوادث الماء:
إن مصير الشخص الذي يتعرض للغرق يتحدد بعوامل خمسة :
1- سرعة الإنقاذ.
2- تأمين انفتاح المجاري الهوائية العليا.
3- البدء فوراً بالتنفس الاصطناعي وإنعاش القلب والتنفس بالأدوية والتدليك.
4- قوة الضحية الذاتية القابلة للإنعاش.
5- نوع الماء الذي غمر الضحية.
ويتبين إن تأمين الأوكسجين للتنفس وتأمين الدورة الدموية ضروريان لإسعاف الغريق. يجب أن تبدأ محاولة الإسعاف بإخراج الغريق من الماء في أقصر وقت ممكن وإلا تتوقف محاولات الإنعاش حتى يعلن الطبيب وقوع الوفاة.
تقييم المشكلة: من الأهمية محاولة معرفة ظروف الحادث لتقرير طريقة الإنقاذ. إن المعلومات التالية تساعد على الإنقاذ:
1- ما هو طول مدة تعرض الضحية للغرق؟
2- أين شوهد آخر مرة.
3- نوع هندامه.
4- ما هو نوع السائل والتيار والعوائق وعمق الماء ونوع الشاطئ واتجاه الريح؟
5- من يستطيع محاولة الإنقاذ؟
يستطيع الجسم أن يبقى في مكان الغرق أو أن يقذف إلى مكان بعيد، وقد يغرق حالاً أو بعد حين. إن كمية الهواء الباقية في الرئتين وثقل الجسم النوعي يؤثران على سرعة غرقه. إن أجسام الأشخاص السمينة وأجسام الأطفال تبقى بعد الغيبوبة على أو قريبة من سطح الماء وقد يحملها تيار قوي إلى مسافة بعيدة بينما قلما يؤثر التيار في الأجسام التي تغرق رأساً فتبقى قرب مكان الحادث.
الانتعاش: من الطبيعي أن يحاول أول شخص يشاهد حادث غرق أن يهب لإنقاذ الغريق إذا كانت لديه المهارة اللازمة وإلا فعليه أن يطلب النجدة بعد أن يحدد المكان والزمان. حيث أن عملية الإنقاذ قد تشكل خطراً على المنقذ إذا كان لا يحسن السباحة يمكنه أن يساعد الغريق الذي لم يفقد وعيه بأن يمد له حبلاً أو يرمي له وعاء أجوف أو ما يطفو عليه.
يجب التجذيف بطوق مسطح للوصول إلى غريق بعيد على الشاطئ للبدء بالإنقاذ. واستعمال منظار الغطس يساعد على سرعة إيجاد الضحية. ويعمد تشكيل فرق إنقاذ على غطاسين وسباحين مهرة متمرسين بوسائل الإنعاش والإنقاذ بواسطة الخطاف والشباك.
طرق إنعاش الغريق: يجب إعطاؤه التنفس الاصطناعي حيث أمكن حتى قبل إخراجه من الماء الضحل . وإذا احتاج الغريق إلى تدليك قلبه فدلكه ثم ضعه على وجهه فوق سطح جامد.
حوادث الغطس: بعد أن كثر هواة الغطس وبعد أن أصبحت لدى الجيوش فرق الضفادع البشرية، ازداد التعرض بواسطة الأكوالنغ لأخطار الغطس التالية:-
1- الجلطة الهوائية.
2- الجلطة النيتروجينية.
3- أذى الضغط.
4- التسمم بالأوكسجين.
5- التسمم بالنيتروجين.
6- الاختناق.
الجلطة الهوائية: كلما ازداد عمق الماء ازداد الضغط على الرئتين وعلى أنسجة الجسم وهذا بدوره يسبب هروب فقاقيع من الهواء من الرئتين إلى الأوعية الدموية المحيطة بالفسحات الهوائية تسير هذه الفقاقيع إلى القلب ومنه بواسطة الشرايين إلى جميع أنحاء الجسم محدثة انسداداً في أواخر الشرايين يقطع الدم والغذاء والأوكسجين عن الأنسجة.
والعوارض المهمة هي كما يلي:-
أ- ألم شديد في العضلات والمفاصل والبطن.
ب- تبقع الجلد.
ج- ظهور الزبد في الأنف والفم.
د- ظهور صعوبة في التنفس مع ألم في الصدر.
هـ- صعوبة الرؤية مع دوخة وغثيان.
و- شلل جزئي أو كلي وغيبوبة. أما طريقة العلاج فتقتصر على إعادة الغطاس إلى الغرفة لإعادة قياس الضغط مع تنشق الأوكسجين الصافي.
التجلط النيتروجيني : عندما يستنشق الغطاس الهواء تحت الضغط تمتص الأنسجة كمية من الهواء أكثر من المعتاد. إن الهواء مركب من الأوكسجين والنيتروجين وثاني أوكسيد الكربون.
تمتصّ الأنسجة الأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون بسهولة وأما غاز النيتروجين فإنه يختزن في الأنسجة الشحمية ثم يهرب ببطء على شكل فقاقيع صغيرة لا تشكل أي خطر إلى أن يحاول الغطاس الصعود بسرعة إلى سطح الماء بدون تريث. عندئذ يصبح حجم الفقاقيع الهاربة أكبر وعددها أكثر فتحدث انسدادات عديدة في الشرايين وتظهر العوارض كما ذكرنا سالفاً.
إذا صعد الغطاس بمعدل 8 أمتار في الدقيقة مع تريث لمدة عشر دقائق في مستويات معينة تعتمد على عمق مدة الغوص وطولها، فإنه يسمح بهروب بطيء لغاز النيتروجين ويتفادى الأذى. إن أسباب وعوارض التجلد الهوائي والنيتروجيني متشابهة وعلاجها يعتمد على الأسلوب نفسه وهو إعادة قياس ضغط الغطاس في غرفة مخصصة لذلك.
أذى الضغط العالي: يحدث هذا الأذى في الأذنين وفي الجيوب الأنفية وفي العينين في الرئتين من جراء انفجار الأوعية الدموية والعوارض العامة هي وجود دماء في الأذن والحلق وفي الأنف مع دوخة شديدة وانعدام التناسق الفكري والتوازن الجسمي. تسرب الهواء تحت الجلد في أسفل الرقبة قد يحدث صعوبة في التنفس والنطق. يجب إعطاء المريض أوكسجيناً صافياً في هذه الحالة.
التسمم من الأوكسجين: يحدث من جراء تنشق هذا الغاز تحت الضغط العالي. وبضع عوارضه تهيج عام وتقلصات عضلية.
التسمم بالنيتروجين: ويسمى أيضاً انشداه العمق، إذ يشبه هذا التسمم عوارض السكر ولا يعي الغطاس الخطر المحدق به وقد ينزع آلات الغطس بدون إرادة.
بقلم حسن فؤاد الطيب
تعليقات
إرسال تعليق