برنامج متكامل لعلاج التوحد للاطفال المصرين والعرب والاجانب من حسن فؤاد الطيب

/
/
1.   
التوحد المرض الغامض ليس حالة مرضية محددة ، ولكن طيف مختلف من الحالات تسمى طيف التوحد، في هذا القسم من الموقع سوف تجد ما تحتاجه من معلومات عن التوحد وطيف التوحد ، تجيب على كل الأسئلة التي يمكن أن يطرحها والدي الطفل ، كما أنها معلومات كافية للعاملين في مجال خدمة ذوي الإحتياجات الخاصة ، كما سيكون هناك مواضيع عن تطور الطفل الطبيعي، والمشاكل المرتبطة بالتوحد وكيفية التعامل معها،








التوحد -

هو اضطراب عصبي يظهر كخلل في وظائف الدماغ يسبب إعاقة تطورية عند الأطفال خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر.نسبة حدوثه في المجتمع تتراوح من 4 إلى 5 لكل 10000 نسمة ,لوحظ أنه يصيب الذكور أكثر من الإناث بنسبة 1:4.لا يرتبط بعوامل عرقية أو اجتماعية .






التوحد Autism أو الإجترار أو الذاتية هي مصطلحات تستخدم في وصف حالة إعاقة من إعاقات النمو الشاملة . والتوحد نوع من الإعاقات التطورية سببها خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي(المخ) يتميز في توقف أو قصور في نمو الإدراك الحسي واللغوي وبالتالي القدرة على التواصل والتخاطب والتعلم والتفاعل الإجتماعي يصاحب هذه الأعراض نزعة إنطوائية تعزل الطفل الذي يعاني منها عن وسطه المحيط بحيث يعيش منغلقا على نفسه لا يكاد يحس بما حوله وما يحيط به من أفراد أو أحداث أو ظواهر . ويصاحبه ايضا اندماج في حركات نمطية أو ثورات غضب كرد فعل لأي تغير في الروتين .
 
يمكن أن يحدث التوحد في مرحلة النمو بدء من تكوين الجنين في رحم الأم وتبدأ ملامح ظهوره في الأشهر الثلاثين الأولى من عمر الطفل يصيب الذكور أكثر من الإناث بنسبة 4/1 .




وتعتبر إعاقة التوحد Autism من أكثر الإعاقات العقلية صعوبة وشدة من حيث تأثيرها على سلوك الفرد الذي يعاني منها وقابليته للتعلم أو التطبيع مع المجتمع أو التدريب أو الإعداد المهني أو تحقيق درجة ولو بسيطة من الاستقلال الاجتماعي والاقتصادي والقدرة على حماية الذات إلا بدرجة محدودة وبالنسبة لعدد محدود من الأطفال .
والصعوبات الأخرى تتعلق بالتشخيص والتدخل لتعديل السلوك أو التأهيل الاجتماعي والمهني ، وربما ما زاد من صعوبة هذه المهمة أنه حتى الآن لم يصل المهتمون إلى اتفاق عام على العوامل المسببة لهذا النوع من الإعاقة ، هل هي وراثية جينية أو بيئية اجتماعية أو بيوكيميائية أو هي نتيجة العاملين أو هي ليست هذا أو ذاك ولكنها نتيجة لعوامل مسببة أخرى لازلنا نجهلها تماما .
وترجع هذه الصعوبات ايضا إلى ثلاث عوامل :
1. العامل الأول هي ان أعراض إعاقة التوحد تشترك أو تتشابه في أعراض إعاقات أو أمراض أخرى مثل التخلف العقلي والإضطربات العاطفية الانفعالية وحالات الفصام Schizophrenia لدرجة أن كثير من علماء النفس كانوا يعتبرونها حالة فصام مبكرة يبدأ ظهورها في مرحلة الطفولة.

2. والعامل الثاني هو أن البحوث التي تجري على إعاقة التوحد حديثة نسبيا لأن المعرفة بها بدأت بدرجة محدودة في الخمسينات وبدرجة أكبر في السبعينات .

3. أما العامل الثالث المسؤول عن صعوبات التشخيص والتأهيل فهو التخلف الشديد أو ربما التوقف الملحوظ لنمو قدرات الإتصال بين الطفل الذي يعاني من إعاقة التوحد والبيئة المحيطة كما لو أن عائقا أوقف الجهاز العصبي عن العمل وبالتالي يترتب على ذلك توقف القدرة على تعلم اللغة أو النمو المعرفي ونمو القدرات العقلية وفعالية عملية التطبيع الاجتماعي ومن الطبيعي أن يترتب على ذلك القصور في نمو قدرات الطفل وتعذر التفاعل والاتصال بين الطفل والبيئة المحيطة ببطء أو ربما في الحالات الشديدة استحالة نجاح برامج التأهيل الاجتماعي .

وربما يضاف إلى هذه الصعوبات أن إعاقة التوحد إعاقة دائمة وتطورية وأكثر من 70% من حالات التوحد يصاحبها تخلف عقلي ، وعملية التأهيل والتربية والرعاية تكاد تكون دائمة ومدى الحياة ، وأن توقف كافة محاور النمو (الإداركي - الحسي - الإجتماعي اللغوي) تؤدي إلى كل ذلك فإن الطفل التوحدي بحاجة إلى عدة اختصاصات للرعاية ومنها (اخصائي نفسي - اخصائي اجتماعي - اخصائي نطق) طبيب (أعصاب- وراثة - أنف وأذن وحنجرة - عظام) ، تعليم منظم (كوادر مؤهلة ومدارس مجهزة).













كيف تم التعرف على التوحد؟

في عام 1943 م كتب الطبيب النفسي ليوكانر Leo Kanner مقالة تصف أحدى عشر مريضاً تابع حالتهم على مدى سنوات في عيادته، هؤلاء الأطفال كانوا يتصفون بمجموعة من الأعراض المرضية تختلف عن الأعراض النفسية التي تعود على متابعتها أو قرأ عنها في المنشورات والكتب الطبية، وقد أستعمل مصطلح التوحد Autism لأول مرة للتعبير عنها، وتتابعت البحوث والدراسات في محاولة لإجلاء الغموض عنه.
من المصادفات العجيبة أكتشف العالم النمساوي Hans Asperger في فينا بالنمسا عام 1943 م حالات تختلف في سماتها وإعراضها عن حالات كانر المسماة بالتوحد، وقام بنشر بحثه باللغة الألمانية، وتداولته بعض الدوائر العلمية المحيطة في أوروبا، ولم يتم التعرف عليه في أمريكا بسبب الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1981 ألتقي أسبرجر بأحدي أطباء الأطفال الإنجليزية Lorna Wing والتي تعاني أبنتها من اعراض التوحد في أحدى اللقاءات العلمية في فيينا، وقامت بتلخيص بحثة ضمن سلسلة من دراسة الحالات كانت تقوم بإصدار تقارير دورية عنها باللغة الإنجليزية، وفي عام 1991 أصدر العالم البريطاني Frith كتابة عن التوحد والاسبرجر الذي نشر فيه نتائج بحوث أسبرجر باللغة الإنجليزية، والتي كانت سابقاً تسمى التوحد ذو الأداء الوظيفي العالي high functioning autism أو أعاقة التوحد الخفيف mild autism، ومن ثم عرفت تلك الحالة وسميت باسم مكتشفها " متلازمة أسبر جر Asperger`s Syndrome، بعد دراسة آلآف الحالات في اوروبا وأمريكا، مما برر إعتبارة أعاقة مستقلة بالإضافة إلى التوحد تحت مظلة أضطرابات النمو الشائعة
 





حالات أخرى سميت " متلازمة ريت Rett`s syndrome" باسم مكتشفها الطبيب النمساوي Dr. Andreas Rett، الذي أكتشف وجود حالات تختلف في أعراضها وسماتها عن التوحد، وقام بمتابعة تلك الحالات لعدة سنوات، وكتب عن نتائج بحوثة مقالا في أحد الدوريات العلمية عام 1965 باللغة الألمانية، فلم تثير مقالته أي اهتمام في الدوائر الطبية، وفي عام 1985 قام الطبيب السويدي Bengt Hagberg بترجمة هذا المقال ونشرة باللغة الإنجليزية، ثم قام هذان الطبيبان " بينجت وريت" بزيارة أمريكا ودراسة عدد من حالات الفتيات الأمريكيات، وأثناء زيارتهما لمعهد في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند أعلنا عن إصابة بعض الفتيات بنفس الأعراض والسمات، والتي عرفت بعد ذلك بمتلازمة ريت، وبعدها تكونت الجمعية الدولية لمتلازمة ريت التي استهدفت الكشف عن حالاتها وتوعية الآباء والأمهات وأجراء البحوث العلمية للكشف عن العوامل المسببة والبحث عن أساليب العلاج أو إيقاف التدهور الذي يميزها.

من هنا يجب على العاملين في القطاع الطبي التعرف على السلوكيات غير السوية للطفل الطبيعي قبل تشخيص الحالات كأمراض سلوكية ، كما معرفة أن اضطرابات النمو لدى الأطفال مجال واسع التوحد احدها، وللقيام بتشخيص حالات التوحد فإن ذلك يحتاج إلى متخصصين في هذا المجال، وتطبيق المعايير العلمية لها كما ذكر في الدليل الإحصائي للاضطرابات النفسية في أصدارة الرابع DSM-4 عام 1994، وفي الدليل الدولي لتصنيف الإمراض الذي تصدره هيئة الصحة العالمية International Classification of Diseases في أصدارة العاشر ISD-10، كما يجب على العائلة التي لديها طفل مصاب بأحد الأمراض السلوكية بمعرفة حالته، لأن ذلك سوف يساعد في تحديد إمكانيات وبرامج ووسائل التدخل العلاجي والتأهيل سواء على المستويات الطبي والتربوي والاجتماعي.




ما هي الأسباب ؟
التوحد مرض غامض، يتركز على السلوك وطريقة بناء النمو المعرفي واللغوي ، إضطراب النفس وأسرارها، وهناك مجال واسع من التوافق والإختلاف للأعراض المرضية التي تتركز على تواجد إضطراب في السلوك.
 





هل يوجد لدينا حالات كثيرة ؟
لا يوجد في مجتمعنا العربي إحصائيات متكاملة تنير لنا الطريق لمعرفة نسبة حدوثه، كما أن لتنوع صفات الحالة والنقص الشديد في المتخصصين دوراً في نقص التشخيص، لذلك نعتقد أن عدد الحالات الموجودة فيها أكثر مما هو مشخص .

في أي الجنسيات تزيد نسبة حدوثه ؟

التوحد بلا جنسية يصيب البيض والسود، الأغنياء والفقراء في الشمال والجنوب على حد سواء، وليس كما كان يعتقد في السابق بأنه مرض الطبقة الراقية، ففي الماضي كانت الخدمة الصحية متوفرة للأغنياء ، وكانوا هم من يهتم بالحالة النفسية لأبنائهم.

ما هي نسبة حدوثه ؟
في أوروبا تشير الإحصائيات أن نسبة حدوث التوحد تصل إلى 3-4 حالات لكل عشرة آلآف ولادة ، وتزيد لتصل إلى حالة لكل 500 ولادة في أمريكا ، كما أنه يصيب الذكور ثلاثة أضعاف إصابته للإناث

هل هو مرض وراثي ؟
الدراسات التي أجريت لم تشير إلى أي دور للوراثة في حدوث التوحد

هل تعامل الوالدين مع طفلهم يؤدي إلى التوحد ؟ 

في وقت من الأوقات كان الاعتقاد السائد أن التوحد رد فعل نفسي لتصرفات أحد الوالدين أو كلاهما، وخاصة عندما يكون الوالدين باردين في تعاملهما أو منعزلين غير ودودين أو من كان لديهم مشاكل نفسية أو انفصام في الشخصية، وكانت أم الطفل المتوحد يطلق عليها ( الأم الثلاجة ) لبرودتها في التعامل، ولكن الحقيقة أن الوالدين مهما كان تعاملهما مع الطفل ومهما كانت حالتهم النفسية ليسوا سبباً في حدوث التوحد.
هنا لا بد من التنويه أن الوالدين والعائلة يلعبون دوراً رئيساً وأساسياً في تطور الطفل المتوحد وزيادة اكتسابه للمهارات الفكرية والسلوكية ، فالعائلة هي المدرسة الرئيسة في تدريبه وتعليمه، ويمكنهم وضعه في مستوى فكري ونفسي أرقي و أفضل




هل هي عين أصابت الطفل ؟
أحد التساؤلات المهمة المنتشرة في مجتمعنا، طفلي كان سليماً كالوردة المتفتحة وبصحة جيدة، يلعب مع أقرانه ويتفاعل مع مجتمعه، وبعد أن زارتنا فلانة أو فلان من الناس تغير حال طفلي، فأصبح منطوياً على نفسه كارهاً للحياة، إنها عين ذلك الشخص أصابت طفلي.
كلنا يؤمن بالعين والحسد، ومن شر حاسد إذا حسد، ولكن أمامنا حالة مرضية منتشرة في الشرق والغرب، تظهر أعراضها في وقت معين خصوصاً بعد عمر السنتين حيث تبدأ حالة الطفل بالتدهور، تلك حقائق علمية درست كثيراً فلا يجب الاختباء خلف بعض التفسيرات التي تؤجل الرعاية السليمة للطفل.

ما هي المشكلة الرئيسية في التوحد ؟
الأطفال التوحديين يعانون من مشاكل كبيرة في اللغة والتخاطب ، بالإضافة إلى مشاكل سلوكية مثل عدم مشاركة الأطفال الآخرين في اللعب ، كما أنهم ينفعلون ويغضبون عندما يتدخل الآخرون في ترتيب أغراضهم ، أو أخذ شيء من خصوصياتهم .

كيف يؤثر التوحد على السلوك ؟
الأطفال التوحديون لديهم صعوبات سلوكية في التعامل مع الآخرين تتركز على سلبيتهم في التعامل، وهؤلاء الأطفال قد يكونون إنطوائيين ساكنين ، وقد يكونون نشيطين مخربين، وتختلف درجة المشاكل السلوكية من الشديدة إلى الخفيفة، فقد يكونوا مؤذيين لأنفسهم وللآخرين، وقد يكون خفيفاً بحيث يصعب ملاحظته.

هل يمكننا مساعدتهم ؟
نستطيع مساعدة الأطفال التوحديون وإن لم يكن هناك علاج تام وشاف، فنحن لا نستطيع إصلاح الخلل الدماغي ولكن يمكن تعديل الكثير من السلوكيات والمشاكل اللغوية ليستطيع العيش بسهولة في المجتمع الكبير.

هل تأخير التدخل يؤثر عليهم ؟
تأخير التدخل يؤثر على درجة التحسن، ولكن السؤال هو كم من الوقت يترك فيه الطفل بدون تدخل وحرمان من العواطف يؤدي إلى أن تصبح الآثار المرضية ثابتة وغير قابلة للعلاج والتعديل.

ما هي علامات التــــــــــوحــــــــــــــــــد ؟
التوحد هو الانطواء على النفس ورفض التعامل مع الآخرين سواءاً أسرته أو مجتمعه، وعادة ما يكون استحواذي نمطي مكرر، وفي الطب النفسي يعرفونه أنه ( إضطراب إنفعالى ) يصيب الأطفال، وهو أحد إضطرابات السلوك، ويمكن تلخيص الحالة في النقاط التالية :
o إضطراب التواصل مع المجتمع لغوياً وغير لغوياً
o إضطراب التفاعل الإجتماعي
o إضطراب القدرة الإبداعية والقدرة على التخيل

متى تظهر الأعراض المرضية ؟
يولد الطفل سليماً معافى، وغالباً لا يكون هناك مشاكل خلال الحمل أو عند الولادة، وعادة ما يكون الطفل وسيماً وذي تقاطيع جذّابة، ينمو هذا الطفل جسمياً وفكرياً بصورة طبيعية سليمة حتى بلوغه سن الثانية أو الثالثة من العمر ( عادة ثلاثون شهراً ) ثم فجأة تبدأ الأعراض في الظهور كالتغيرات السلوكية ( الصمت التام أو الصراخ المستمر )، ونادراً ما تظهر الأعراض من الولادة أو بعد سن الخامسة من العمر، وظهور الأعراض الفجائي يتركز في اضطراب المهارات المعرفية واللغوية ونقص التواصل مع المجتمع بالإضافة إلى عدم القدرة على الإبداع والتخيّل .

ما هي الأعـــــــــــــراض المرضيــــــــــــــــــة؟
هناك العديد من الأعراض التي تتواجد في الطفل التوحدي ، ومن أهمها:
 
o الرتابة، وعدم اللعب الإبتكاري ، فلعبه يعتمد على التكرار والرتابة والنمطيه
o مقاومة التغيير ، فعند محاولة تغيير اللعب النمطي أو توجيهه فإنه يثور بشدة
o الإنعزال الإجتماعي ، فهناك رفض للتفاعل والتعامل مع أسرته والمجتمع
 
o المثابرة على اللعب وحده وعدم الرغبة في اللعب مع أقرانه
o الخمول التام أو الحركة المستمرة بدون هدف
o تجاهل الآخرين حتى يضنون أنه مصاب بالصمم
 
o الصمت التام أو الصراخ الدائم المستمر بدون مسببات
o الضحك من غير سبب
o عدم التركيز بالنضر ( بالعين ) لما حوله
o صعوبة فهم الإشارة ومشاكل في فهم الأشياء المرئية
o تأخر الحواس ( اللمس ، الشم ، التذوق )
o عدم الإحساس بالحر والبرد
o الخوف وعدم الخوف
 
o مشاكل عاطفية ، ومشاكل في التعامل مع الآخرين

ما الفرق بين التوحد وطيف التوحد ؟
طيف التوحد هو ما يسمى أشباه التوحد، وهي حالات الإضطراب العام في التطور Pervasive Developmental Disorders ويقصد به الأطفال الذين تظهر لديهم العديد من المشاكل في أساسيات التطور النفسي في نفس الوقت وبدرجة شديدة، أما التوحد فهو مرض محدد بذاته، وفيه نوع شديد من إضطرابات التطور العامة.

ما هي مشاكل التطور لدى الطفل المتوحد ؟
التطور الفكري والحركي لكل الأطفال يندرج تحت مجموعات من المهارات، والطفل التوحدي لديه تأخر في اكتساب بعضاً من تلك المهارات بالمقارنة مع أقرانه، قد تتوقف بعض هذه المهارات عند حد معين، والبعض يفقد بعض المهارات بعد اكتسابها، ومن أهم تلك المهارات ما يلي:
1) المهارات الحركية
 
2) مهارات الفهم والإدراك
 
3) المهارات اللغوية
 
4) المهارات الاجتماعية والنفسية
 






ما هي مشاكل التطور النفسي ؟
التأثيرات النفسية عادة ما تظهر مجموعة منها في نفس الوقت وبدرجة كبيرة وشديدة، وتلك علامة مميزة للتوحد، فالأطفال التوحديون يظهرون علامات تأخر النمو وبطء اكتساب المهارات، بالإضافة إلى بطء التطور الحركي والفكري، و من مشاكل التطور النفسي والسلوكي :
 
o صعوبة الإرتباط الطبيعي مع المجتمع والمكان
 
o عدم القدرة على إستخدام اللغة والكلام للتواصل مع الآخرين .
o القيام بحركات مكررة غير ذات معنى أو جدوى
o القيام بحركات مميزة وفريدة

ما هي المشاكل اللغوية ؟
مشاكل اللغة والكلام كثيرة في أطفال التوحد، ويعتقد الكثير من المختصين أنها من أكثر وأهم المشاكل، وهناك 50 % من المتوحدين لا يستطيعون التعبير اللغوي المفهوم، وعندما يستطيعون الكلام تكون لديهم بعض المشاكل في التواصل اللغوي، ومثال على ذلك تأخر النطق وانعدامه، عدم القدرة على التواصل اللغوي مع الآخرين، عدم القدرة على تسمية الأشياء، كلمات وجمل بدون معنى، الترديد كالببغاء.

ما هي الرتابة ومقاومة تغيير البيئة ؟
تلك ميزة مشتركة في أطفال التوحد ، تتصل بالرغبة الشديدة في الرتابة ، وعند محاولة التغيير من طرف الآخرين ، يقاوم الطفل التغيير بثورة من الغضب والإنسحاب من المكان ، وقد يتحول إلى العنف.

ما هي الحركات الجسمية المكررة ؟
من الأشياء الملاحظة والغريبة قيام أطفال التوحد بعمل حركات متكررة وبشكل متواصل بدون غرض أو هدف معين، وقد تستمر هذه الحركات طوال فترة اليقظة، وعادة ما تختفي مع النوم، مما يؤثر على إكتساب المهارات، كما يقلل من فرص التواصل مع الآخرين، ومن أمثلتها : إهتزاز الجسم، رفرفة اليدين، فرك اليدين، تموج الأصابع، وغيرها.

هل الطفل مصاب بالصمم ؟
الطفل التوحدي عادة سليم السمع ، ولكن يجب إجراء فحوصات السمع لجميع هؤلاء الأطفال

هل الطفل مصاب بالتخلف الفكري ؟
الذكاء يعتمد على وجود عقل سليم وحواس سليمة قادرة على إكتساب المهارات والقدرات من المجتمع المحيط به، وكلما زادت المكتسبات زادت درجة الذكاء، وطفل التوحد منعزل عن مجتمعه ورافضاً له ومن هنا تقل مكتسباته، قد تبدو بعض علامات التخلف الفكري عند البعض من الأطفال التوحديون ولكن فقط 30 % من أطفال التوحد لديهم تخلف فكري أقل من 50 نقطه
 

هل لديهم مواهب ومقدرات خاصة ؟
نسبة قليلة من أطفال التوحد تظهر عليهم مقدرات خاصة، كمثال على ذلك الطفل الذي يستطيع عزف مقطوعة موسيقية بعد سماعه لها لمرة واحدة، وآخر يستطيع رسم لوحة بشكل ممتاز، وطفل آخر يستطيع حفظ مادة طويلة ولكنه لا يعرف ماذا تعني، وطفل آخر يستطيع أن يحل مسألة حسابية معقدة بدون أستخدام الآلة الحاسبة وفي نفس الوقت يعجز عن حل سؤال بسيط، كل النقاط السابقة تتعارض مع المستوى العام للذكاء والمقدرات وقد يأخذه البعض كقدرة خارقة للعادة.




هل يمكن أن يحدث التوحد مع أمراض أخرى ؟

التوحد يصيب أي طفل ، والبعض منهم لديه أمراض وحالات أخرى منها :
o متلازمة داون Down`s Syndrome
 
o فراجايل أكس Fragile -X Syndrome
o متلازمة لاندو كليفنر Landou - Kleffiner Syndrome
 
o متلازمة ويليام William`s Syndrome
o متلازمة بردر ويلي Prader - Willi Syndrome

هل يشفون عندما يكبرون ؟
ليس هناك علاج ناجع للتوحد، وهذا لا يعني إحباط الوالدين، ولكن مع التعليم والتدريب يمكنهم إكتساب الكثير من المهارات الفكرية والنفسية والسلوكية مما ينعكس على حالتهم، وبعض الأطفال تستمر لديهم بعض الأعراض المرضية طوال حياتهم مهما قلّت درجتها.
لا نستطيع توقع المستقبل وما سيكون عليه الطفل، ولكن بعض الشواهد قد تنبئي بالمستقبل ، ومنها :
o الأطفال طبيعي الذكاء وليس لديهم إضطرابات لغوية يمكن تحسنهم بشكل كبير.
o الأطفال الذين تلقوا التدريب والتعليم في معاهد ذات برامج جيدة يمكن تحسنهم بشكل كبير

في أحدى الدراسات التي أجريت عام 1980 م في أمريكا وجد أن أطفال التوحد بعد تدريبهم وتعليمهم يمكن أن ينقسموا إلى :
o 6/1 يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية معتمدين على أنفسهم
o 6/1 شبه معتمدين على أنفسهم
o 3/2 معاقين ويحتاجون مساعدة الآخرين بدرجات متفاوتة












خصائص الأطفال التوحديين




لطفل التوحد بعض الخصائص التي لاتجتمع بالضرورة في فرد واحد عادةً ، يكون الطفل المتوحد جذاب الشكل ، قد يكون أقصر قامة من زملائه - خاصة من عمر 2 ــ 7 سنوات.
ومن الممكن تقسيم خصائص الطفل التوحدي كالتالي :
o الخصائص الاجتماعية
o الخصائص اللغوية
 
o الخصائص الحسية والإدراكية
 
o الخصائص السلوكية
o الخصائص العاطفية والنفسية


أ ـ الخصائص الاجتماعية

عدم الاهتمام بالآخرين وعدم الاستجابة لهم وهو أول ما يلاحظه الأهل عند الأهل عند طفلهم التوحدي . ويعاني الطفل التوحدي قصوراً في التفاعل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية ويتميز بالسلوكيات التالية :
o عدم الارتباط بالآخرين .
o عدم النظر إلى الشخص الآخر وتجنب تلاقي الأعين .
o عدم إظهار إحساسه .
o عدم قبوله بأن يحضنه أحد أو يحمله أو يدلله إلا عندما يرغب في ذلك .
ويكون الطفل التوحدي أحياناً غير قادر على تمييز الأشخاص حتى المهمين منهم في حياته وأحياناً لا يطور علاقاته حتى مع أهله لأنه يهتم بالأشياء أكثر من الأشخاص ، وقد أكدت الأبحاث أن تدريب المتوحدين على مهارات اجتماعية في ظروف معينة يساعدهم على تحسين تواصلهم الاجتماعي مع الآخرين .
 



ب ـ الخصائص اللغوية
يعد القصور اللغوي من الخصائص المميزة للمتوحدين رغم أن تطورهم اللغوي يختلف من حالة إلى أخرى فبعض المتوحدين يصدرون الأصوات فقط وبعضهم يستخدم الكلمات فقط وبعضهم يستخدم كلمات قليلة وبعضهم الآخر يردد الكلمات أو الأسئلة المطروحة عليه .
إن هذا القصور اللغوي لا ينتج عن عدم الرغبة في الكلام إنما عن خلل وظيفي في المراكز العصبية المتعلقة بتطوير اللغة والكلام ، لذلك لا يتوصل الطفل التوحدي أحياناً إلى التعبير بطريقة واضحة ومفهومة حتى بعد تدريبه على ذلك وهذا ما يزيد من انغلاقه في عالمه الخاص .

ج ـ الخصائص الحسية والإدراكية
 

يعاني الطفل التوحدي قصوراً حسياً وإدراكياً ، وهو لايدرك أحياناً مرور شخص أمامه أو أي مثير خارجي ، وفد لا يتأثر حتى إذا وجد وحده مع أشخاص غرباء .
 
أما بالنسبة للإدراك الحسي فهو غالباً ما لا يشعر بالألم ، لذا فهو أحياناً قادر على إيذاء نفسه - مثلاً طرق رأسه ، ضرب نفسه ... - وأحياناً يؤذي بعض المتوحدين غيرهم بالعض أو الخدش من دون سبب معين .
أما بالنسبة إلى تأثره وانزعاجه الشديد من الأصوات العالية فهو حساس جداً للمثيرات والأصوات الخارجية ، مما يجعله مضطرباً من دون أن يقدر على التعبير عن اضطرابه .

د ـ الخصائص السلوكية

يكون سلوك الطفل التوحدي متكرراً وثابتاً وقسرياً ، فهو يتعلق بأشياء لا مبرر لها ، وهو أحياناً يقوم بحركات نمطية ساعات من دون تعب وخاصة حين يترك وحده من دون إشغاله بنشاط معين ، وقد ينزعج الطفل التوحدي من التغير في أشياء رتبها وصفها بشكل منتظم فيضطرب ويلجأ إلى الضرب والصراخ وتكرار حركات عدوانية من الصعب جداً إيقافه عنها .

هـ ـ الخصائص العاطفية والنفسية

إضافة إلى الخصائص السلوكية يتميز الطفل التوحدي برفض أي تغير في الروتين وغالياً ما يغضب ويتوتر عند حدوث أي تغير في حياته اليومية لأنه يحتاج إلى رتابة واستقرار وقد يؤدي تغيير بسيط في ثيابه أو فرشاة أسنانه أو وقت طعامه إلى حالة توتر وغضب وبكاء وقد يعاني إيضاً إضافة إلى نوبات الغضب نوبات صرع تكون خفيفة جداً خلال بضع ثواني ، وقد يلاحظ عليه إيضاً تغير مفاجيء في المزاج ؛ فأحياناً يبكي وأحياناً يضحك ولكنه غير قادر على التعبير بالكلام .













إن كل طفل من الأطفال المصابين بالتوحد هو حالة فردية خاصة ويختلف في العديد من النواحي عن غيره من الأطفال المصابين بنفس الحالة ويرجع هذا إلى اختلاف درجة الحالة عند كل طفل حيث يمكن أن تتراوح ما بين طفيفة جدًا إلى حادة جدًا ، كما أن لكل طفل شخصيته الخاصة التي تنجح في الظهور ما برغم إعاقته .
 




أولا : فترة الطفولة الأولى :
 

إن بعض الأطفال من سيصبحون توحدين فيما بعد يبدو نموهم طبيعيًا لفترة من الوقت فلا يلاحظ أبواهم عليهم أي شيء غير عادى في السنة الأولى أو الثانية من غيرهم ، بينما يسبب البعض الآخر للأهل قلقًا منذ لحظة مولدهم تقريبًا . فبرغم أن بعض هؤلاء الأطفال قد يأكل بصورة حسنة ، إلا أن مشاكل إطعام صغار الأطفال المتوحدين تعد من المشكلات الشائعة .
 

ويبدو أنه من بين الأطفال الذين يبدون غير طبيعيين منذ لحظة مولدهم ، هناك نوعان من الأطفال التوحدين . فبعضهم يصرخ كثيرًا أثناء الليل والنهار على حد السواء . وبالذات عن استيقاظهم من النوم ، ولا يمكن تهدئتهم أو إراحتهم ، وقد يكون الخروج بهم فى عربة الأطفال أو في السيارة هو السبيل الوحيد لإيقافهم عن البكاء وعادة ما يبدأ البكاء ثانية عند توقف الحركة . وقد يكون الطفل متصلبًا وصعب احتضانه ، كما قد يقاوم جميع الأشياء ، بما في ذلك الاستحمام وارتداء الملابس والغيار له .
 

أما النوع الثاني من الأطفال فيكون ساكنًا وغير متصلب ويقنع بالبقاء في عربة الأطفال طول اليوم . وأحيانًا ما تشعر الأمهات أن الطفل من هذا النوع لا يعرف أنه جائع حيث أنه لا يبكى أبدًا طالبًا للطعام . ويمكن أن يموت جوعًا إذا لم يتم إطعامه في مواعيد روتينية ثابتة . ومن أكثر ما تلاحظه الأمهات هو أن الطفل المتوحد لا يدفع ذراعيه أبدًا أو يعد نفسه لأن يحمله أحد . وعند حملهم لا يستكينون بشكل مستريح بين ذراعي أمهاتهم . ويظل بعض الأطفال المتوحدين في عربة الأطفال يخربشون الغطاء أو ينقرون عليه لفترات طويلة من الوقت ، والبعض الآخر يأرجحون أجسامهم أو يخبطون رؤوسهم عند تركهم وحدهم .
 

وقد يجذب هؤلاء الأطفال الأضواء أو أي شيء آخر يلمع ويبرق ، وهم لا يمدون أنفسهم خارج عربة الأطفال في فضول لينظروا إلى الناس والحيوانات ، وحركة المرور بجانبهم ، كما لا يحاولون جذب انتباه أمهاتهم إلى هذه الأشياء عن طريق إصدار أصوات تعبر عن الإثارة . وهذا النوع من عدم الاهتمام يجعل الآباء يتساءلون عما إذا كان طفلهم شديد الإعاقة العقلية ، إلا أنهم عادة لا يتقبلون هذا الاحتمال ، لأن الأطفال التوحدين عادة يبدأون في الابتسام وظهور الأسنان والحبو والمشي في العمر المعتاد لهذه الأشياء ، كما أنهم يزدادون في الوزن بشكل طبيعي بمجرد التغلب على مشاكل إطعامهم الأولى .
 





ثانيًا : من عامين إلى 5 أعوام

يظهر السلوك المتوحد في هذه المرحلة في أوضح صورة . ويبدو صغار الأطفال التوحدين ، وخاصة أولئك الذين لا يعانون من أية إعاقة أخرى قد تؤثر في مظهرهم ، في صحة جسمانية جيدة وكثيرًا ما يكونوا جذابين للغاية ، وتكون عيونهم واسعة ولا ينتظر مباشرة للآخرين ، ويبدو سلوكهم متباعدًا وغير متأثر بالعالم من حولهم ، حيث يتركز اهتمامهم علي أشياء خاصة مثل حصاة ناعمة أو علبة فارغة ، فإذا ضاع هذا الشيء أو تغير الروتين المألوف لهم ، يصبح هذا الطفل الهادئ المتباعد كتلة من الغضب حتى تستنفذ صورة غضبه بنفس السرعة التي بدأت بها .

أ- مشكلات خاصة بفهم العالم :
 
1- مشكلات غير عادية للأصوات : 
كثيرًا ما يظهر للناس أن الطفل المتوحد يكون أصمًا لأنه يميل إلى تجاهل الأصوات الشديدة الارتفاع ولا تطرف له عين ، حتى إذا أوقع شخص مجموعة من الأطباق وراءه ، إلا إنه ينجذب إلى بعض الأصوات مثل صوت احتكاك اللعب عند تحريكها أو صوت جرس الباب . كما أنه قد يجد بعض الأصوات مزعجة بدرجة شديدة حتى يغطي أذنيه وينكمش بعيدًا عنها ، كصوت الدراجة البخارية أو نباح الكلب (غير أن هؤلاء الأطفال لا يبدو أبدًا أية حساسية تجاه صوت صريخهم أو صياحهم) . ويمكن رؤية هذه الاستجابات المختلفة لدي نفس الطفل في فترة زمنية قصيرة .
 

2- صعوبات في فهم الكلام :
 
يستجيب الطفل المتوحد للكلام بنفس الطريقة غير العادية التي يستجيب بها للأصوات الأخرى ، ففي الوقت الذي يجب الطفل السوي الذي يبلغ عمره عامًا واحدًا أن يسمع صوت أمه تكلمه وتظهر بهجته علي جميع أجزاء جسمه ، لا ينتبه الطفل المتوحد إلى الكلام أكثر من انتباهه إلى أي ضوضاء أخرى ، فهو يتجاهله بشكل عام، إلا أنه قد ينزعج من الصياح العالي أو قد ينجذب إلى الهمس الرقيق . وبرغم أن الكلام يبدو له بلا معنى ، إلا أنه قد ينتبه إذا سمع احدي الكلمات القليلة التي يعرفها والتي ترتبط بأشياء يحبها .
 
وقد تمر سنوات قبل أن يتعلم أن يأتي عند سماع أحد يناديه باسمه ، وفي هذه لا يطيع الطفل أية تعليمات لفظية أو يستمع إلى أية تحذيرات أو يفهم عندما يؤنبه أحد .
 
وفيما بعد ، عادة سن خمس سنوات تقريبًا ، يبدأ بعض الأطفال المتوحدين في اكتساب بعض القدرة على الفهم المحدود للكلام ، فيطيعون التعليمات البسيطة وبعد ذلك قد يتمكنون من فهم ما يكفي لأن يطيعوا أمرًا مثل "أعط هذا البابا" ، ولكن أية تعقيدات في الكلام مثل وجود عدد كبير من التعليمات في نفس الجملة ، سوف يؤدى إلى أرتباك الطفل مما يثير غضبه أو انزعاج أو يجعله ينسحب من الموقف ولا يفعل شيئًا على الإطلاق أما الطفل الأكبر سنًا الذي يجب أن يقدم يد المساعدة فقد يرتكب خطأ عند استجابته لأحدي الجمل المعقدة .
 

3- صعوبات عند الكلام :
 

بعض الأطفال المتوحدين لا يتكلمن أبدًا ويظلون صامتين طوال حياتهم ، أما البعض الآخر فيتعلمون على الأقل كيف يقولون بعض الكلمات القليلة ، غير أنهم تقريبًا دائمًا ما يبدون في وقت متأخر جدًا عن السن الطبيعي لذلك ، وهم عادة ما يبدأون بتزويد الكلمات التي سمعوها من الآخرين ، وخاصة الكلمة أو الكلمات الأخيرة من الجملة ، وكثيرًا ما تتم محاكاة نفس لهجة المتكلم أو نبرته ، ولا يبدى أن لتكرار هذه الكلمات معنى كبيرًا عند الطفل ، ويكرر بعض الأطفال عبارات سمعوها في الماضي ، وقد يحدث أحيانًا أن يصدر الطفل أحدى هذه العبارات المكررة في وقت مناسب مما يجعله يبدو وكأنه يعرف ما يقوله ومن السهل أن يعتقد المرء خطأ أن الطفل يفهم أكثر مما يفهمه بالفعل إلا إذا كان يعرف جيدًا ويدرك أنه يكرر الأشياء التي قالها الآخرون سواء كان ذلك مناسبًا أو غير مناسب . وبعض الأطفال لا يتجاوزون هذه المرحلة بينما ينتقل البعض الآخر إلى المرحلة التالية حيث يبدأون في إصدار بعض الكلمات والعبارات التي يفكرون فيها بنفسهم ويكون لها معنى . ويقوم الطفل في بادئ الأمر بذكر اسم الأشياء التي يريدها ، ثم ينتقل بعد عدة شهور أو سنوات إلى استخدام العبارات ، ومن السهل أن نشعر بالفرق بين العبارة التي يكررها الطفل بلامهم لمجرد أنه سمع شخصًا آخر يستخدمها ، والعبارة التي ابتكرها هو نفسه، فالعبارة الأولى تأتى بسرعة وبسهولة وبنفس نبرة صوت المتكلم الأصلي وعادة ما تكون قواعد اللغة فيها سليمة ، أما الثانية فيخرجها الطفل بعد جهد أليم وتحتوى على الكثير من الأخطاء النحوية والأخطاء المتعلقة بمعاني الكلمات ، ومن الأخطاء الشائعة التي يقع فيها هؤلاء الأطفال الخلط بين كلمتين متضادتين في المعنى ، أو استخدام نفس الكلمة للإشارة إلى معناها الحقيقي وعكسه ، وكثيرًا ما يخلط الطفل بين الكلمات التي يمكن أن تشكل ثنائيات في المعني . فنجدة يخلط في البداية بين كلمتي "ماما" و"بابا" في حين يدل سلوكه العام على أن هذا ليس نتيجة لأنه لا يعرف الفرق بينها ، إنما تكون المشكلة في أنه لا يستطيع أن يستدعى الكلمة المناسبة إلى ذهنه بسرعة وسهولة مما يجعله يرتكب هذا الخطأ اللفظي .
 
ولا يستطيع الأطفال المتوحدون أن يستخدموا الكلمات بطريقة صحيحة أو يعبروا عن الأفكار الدقيقة ، حتى من يتمكن منهم من إحراز تقدم طيب في القدرة على الكلام، فهم عادة ما يتعلمون معنى واحد فقط للكلمة أو للعبارة ككل ويلتزمون به ، فعندما يبدأ الطفل في الفهم ، يسمع أمه تقول "هل تريد بسكوتًا" ؟ لذا فهو يقول أيضًا "هل تريد بسكوتًا ؟" عندما يبدأ في الكلام ، فهو لا يشير إلى نفسه باستخدام كلمة "أنا" . وقد يستخدم الطفل المتوحد جملة كاملة ليعبر بها عن أحد الأشياء وذلك بسبب الموقف الذي سمع فيه هذه الجملة لأول مرة ، كما أنه يميل إلى تعلم اسم واحد فقط للأشياء .
 




4- سوء النطق والتحكم في الصوت :
 

دائمًا ما يكون نطق الطفل المتوحد سيئًا حين يحاول أن يقرأ أشياء فكر فيها بنفسه وليس مجرد تكرار لما سمعه من قبل فالأطفال المتوحدين كثيرًا ما ينطقون أواخر الكلمات أو يستخدمون مجرد أجزاء من الكلمة ، كما أن بعضهم عادة ما يجد صعوبة في التمييز بين الأصوات التي يسمعونها وفي التحكم في درجة ارتفاع صوتهم وإخراج تيار متصل من الكلام بشكل متناسق حيث يعلو صوتهم وينخفض في المواقع غير المناسبة من الكلام, كما قد يبدو وكأنه صادر عن آلة .
 

5- مشكلات في فهم الأشياء التي تتم رؤيتها :
 

يعانى الأطفال المتوحدون من مشكلات في فهم الأشياء التي يرونها كما يعانون في فهم ما يسمعونه . ويتأخر كثير منهم في أبداء الاهتمام بالصور حين يبدأ النظر إلى الكتب المصورة . وهم يميلون إلى التركيز على جزء واحد صغير من الصور ككل ، مثل قطعة من الشيكولاته في صورة لمحل حلويات . وقد يرجع هذا إلى أنهم لا يستطيعون استيعاب معنى المشهد ككل . كما أن المشاهد الشديد التعقيد التي تتغير تفصيلاتها بسرعة من لحظة للآخرين ، مثل أحد المحال المزدحمة ، قد تثير انزعاج الطفل المتوحد الصغير أو تسبب عنده نوبة من الغضب الشديد .
 
ومن الأمور المثيرة أن بعض الأطفال المتوحدين قد يتمكن من ركوب الدراجة ذات الثلاث عجلات بدون أن يبدو عليهم أنهم ينظرون إلى الطريق الذي يسيرون فيه، أو قد يستطيعون أن يعرفوا طرقهم في الظلام بنفس السهولة التي يعرفونه بها في النور .
 



6- مشكلات فهم الإشارات :
 

يعد الأطفال المتوحدون معوقين بالنسبة لاستخدام الإشارات وتعبيرات الوجه وحركات الجسم . ففي العام الأول من عمرهم تقريبًا تقتصر اللغة الحيدة الموجودة لديهم على الصراخ غير المميز . وفي المرحلة التي تلي ذلك ، يبدون احتياجاتهم عن طريق القبض على يد أحد الأشخاص وجذبه معهم ووضع يده على الشيء المرغوب .
 
وقد تمر عدة سنوات قبل أن يتمكن الطفل من الإشارة ، وهو يستخدم عندئذ يده بالكامل ولا يشير باستخدام إصبع واحد فقط . كما أن هؤلاء الأطفال لا يستطيعون أن يستخدموا الحركات الصامتة في تمثيل شيء ما ، فالطفل المتوحد يطلب مشروبًا بأن يتظاهر بأنه يضع فنجانًا خاليا على فمه ويتظاهر بالبلع . وعادة ما يجب تعليمه الإشارات البسيطة مثل الابتسام لأبويه أو احتضانهما للترحيب بهما .
 

7- حواس اللمس والذوق والشم :
 

قد يقوم الأطفال المتوحدون باستشكاف العالم من خلال حواس اللمس والذوق والشم . فهم يحبون ملمس الخشب أو البلاستيك الأملس أو الفراء الناعم ، كما يستمتعون بالألعاب الخشبية التي تنطوي علي التلامس الجسدي ، برغم أنهم أحيانًا قد ينحون بأنفسهم بعيدًا عن بعض اللمسات أو القبلات الأكثر رقة .
 

8- حركات الجسم غير العادية :
 

من أكثر الأشياء الملحوظة عن الطفل المتوحد أنه يصدر حركات كثيرة غريبة ، فهو يرفرف بذراعيه ويدية ويقفز في مكانه ويكشر بوجهه . وهو يميل إلى المشي على أطراف أصابعه وهو يشد ساقيه أحيانًا بصورة متصلبة . والقليل من هؤلاء الأطفال يدورون ويدورون بدون أن يصابوا بالدوار . كما أن جميعهم تقريبًا يلوون ويلفون أصابعهم أو أشياء أخرى بالقرب من أعينهم . وتكون حركات اليدين والأطراف والوجه هذه في أشد حالاتها وضوحا عندما يكون الطفل المتوحد في حالة إثارة أو عندما يحدق في شيء استحوذ على انتباهه بالكامل .
 

9- الافتقار إلى الرشاقة في الحركات التي تحتاج إلى مهارة :
 

يتميز بعض الأطفال المتوحدين برشاقة الحركات في المشي وعندهم قدرة على التسلق وحفظ التوازن كالقطط ، أما البعض الآخر فيفتقرون إلى الرشاقة ويبدون وكأنهم يعانون من بعض الصعوبة في حفظ توازنهم عندما يمشون . وقد يتميز هؤلاء الأطفال بالمهارة والسرعة فيما يتعلق بحركات أصابعهم ، وقد تتسم حركاتهم بالتصلب وعدم الرشاقة ، وغالبًا ما تكون ذراعاهم في وضع احذق أثناء جريهم ، كما قد يصعدون السلم بأن يقفوا على درجة بقدميهم معًا بدون تبديل القدمين عند كل درجة . وعندما لا يكون هؤلاء الأطفال مشغولين بشيء يكون كوعيهما مثنين وأيديهما مضمومة معًا أمامهم ومتهدلة من عند الرسغين مع انثناء الإصبع إلى حد ما .
 





ب- صعوبة السلوك والمشاكل الانفعالية :
 

1- التباعد والانسحاب الاجتماعي : 

معظم صغار الأطفال المتوحدين (وليس جميعهم) يتصرفون وكأن الآخرين ليسوا موجودين فالطفل المتوحد لا يأتي بالضرورة عند المناداة عليه وقد يخلو وجهه من أي تعبير ونادرا ما ينظر مباشرة إلى وجهة وقد ينأى بعيدًا عنك إذا لمسته . وإذا أراد الطفل شيئا فهو لا يستطيع أن يمده يده ليأخذه بنفسه ، بل أنه يقبض على يدك أو رسغك ، (فهو لا يدفع يده برفق داخل يدك كما يفعل الطفل الطبيعي) لتقدم له ما يريد، وبمجرد أن يحصل على الشيء الذي يريده يتجاهلك مرة أخرى . وهو لا يظهر أي اهتمام أو تعاطف معك إذا كنت متألما أو منزعجًا . إلا أن الأطفال المتوحدين يستجيبون بالفعل إلى الكبار الذين يتفهمون إعاقتهم ويعرفون كيف يجتازون العوائق التي تخلفها مثل هذه الإعاقات . وهم يميلون إلى أن يصبحوا أكثر ودًا مع تقدم السن .
 

2- مقاومة التغيير :
 

يصر الكثير من هؤلاء الأطفال على تكرار نفس النظام الروتيني . ومن المتناقضات أن هؤلاء الأطفال في بداية طفولتهم يبدون وكأنهم لا يستقرون أبدًا على أي نظام في الأكل أو النوم ، ولكن عندما يتمكنون من المشي عادة ما يصرون على أن يتم عمل بعض الأشياء بنفس الأسلوب في كل مرة . وكثيرًا ما يصبح الأطفال المتوحدون مرتبطين للغاية ببعض الأشياء المعينة ويرفضون الافتراق عنها . ويمكن أن تمتد مقاومتهم للتغيير في الطعام ، حيث يرفض بعضهم أن يأكل أكثر من نوعين أو ثلاثة من الأطعمة .
 

3- مخاوف خاصة :
 

من المعتاد للغاية أن تنم لدى الطفل المخاوف من أشياء عادية غير مؤدية . وعلى العكس من هذا قد لا يكون لدى الأطفال المتوحدين وعى بالمخاطر الحقيقية, ربما لأنهم لا يدركون نتائجها المحتملة . وبعض هؤلاء الأطفال يكونون دائمًا متوترين وخائفين بينما يبدو البعض الأخر غير مكترثين ويتقبلون الأشياء كما هي وقد ترجع هذه الفروق إلى شخصية كل طفل والتي تجدد الطريقة التي يستجيب لها لأعاقته .
 


4- السلوك المحرج اجتماعيا :
 

نظرًا لأن فهم الأطفال المتوحدين للكلمات محدود ولأنهم يتسمون بعدم النضج على وجه العموم ، فهم كثيرًا ما يتصرفون بطريقة غير مقبولة اجتماعيًا . ويكون بعضهم هادئًا وسلبيًا إلى حد ما ولا يسبب متاعب كثيرة ، والبعض الأخر نشطًا وقوى العزم ، وخاصة عندما يتراوح عمرهم فيما بين عامين وخمسة أعوام . وفي هذه الحالة يكون على آبائهم أن يعالجوا سلسلة لا نهائية من المواقف الفظة .
 
وعلى العموم ، قد يكون سلوك الأطفال الذين تعلموا الكلام ولو حتى بشكل ضئيل أفضل بكثير ، ولكن حتى هؤلاء الأطفال يتسببون في إحداث أزمات اجتماعية صغيرة ، فهم لا يفهمون أن هناك بعض الأشياء من الأفضل ألا تقال ، كما قد يتكلمون في موضوعات لا يجب ذكرها وسط أناس مهذبين ، وهم يعلقون بشكل برئ على الآخرين بصورة قد تؤذي مشاعرهم . والأطفال المتوحدين لا يكذبون أبدًا ، فهم لا يفهمون السبب وراء ضرورة إخفاء الحقيقة ، كما تنقصهم على أية حال المهارة اللازمة من ناحية اللغة والأفكار لاختراع الكذب .
 

5- عدم القدرة على اللعب :
 

يتعلم الأطفال الطبيعيون عن عالمهم من خلال اللعب . أما الأطفال المتوحدون فهم يستكشفون جميع الأشياء سواء كانت لعبًا أم مجرد نفايات بغرض الإحساس بتلك المشاعر البسيطة التي تبعث فيهم سعادة كبيرة . فالقطار اللعبة علي سبيل المثال, بالنسبة لهم ليس لعبة تتظاهر بأنها قطار حقيقي ، بل أنه مجرد شيء بارد وصلب ، وأخضر اللون ، وثقيل وله طعم معدني ويصدر صوتًا كالخشخشة حين نهزه ، كما تكون له أنماطا شكلية غريبة عندما تدور عجلاته .
 

ج- مهارات خاصة :
 

يستطيع بعض الأطفال المتوحدين ، حتى سن مبكر ، أن يغنوا بطريقة جيدة وقليل منهم يستطيع أن يعزف على أحدي الآلات الموسيقية . كما أنه هناك عدد أقل منهم يستطيع أن يؤلف الموسيقي . 
وعادة يستطيع هؤلاء الأطفال أن يتعلموا استخدام الأرقام أسهل من تعلمهم الكلمات . وبعضهم قادر على حساب أرقام كبيرة في ذهنهم بسرعة هائلة . وكثيرًا ما يخبون اللعب الميكانيكية ويستطيع بعضهم أن يتعلم تشغيل الراديو وجهاز تشغيل الأسطوانات قبل أن يتمكنوا من الكلام بوقت طويل .
 
ويعانى الكثير منهم من أعاقة في الرسم بسبب المشكلات التي يعانون منها في فهم الأشياء التي يرونها ، فهم يرسمون أشكالاً غربية لتمثل أشخاصًا . ويستطيع هؤلاء الأطفال أن يعرفون طريقهم مرة أخرى إلى الأماكن التي زاروها مرة واحدة فقط ، كما يعرفون طريق الأشياء التي تهمهم في بيوت لم يزوروها منذ عدة أعوام . فالقاعدة العامة هنا أن أداء هؤلاء الأطفال يكون أفضل في المهارات التي لا تحتاج إلى اللغة .






هنا بعض اسئلة هامة


تدريب أطفال ذوي التوحد على قضاء حاجته في دورة المياه (المرحاض)؟


س1: ابني توحدي عمره خمس سنوات كيف ندربه على قضاء حاجته في دورة المياه (المرحاض)؟
ج1: في البداية أدخله وعرفه على دورة المياه (المرحاض) فقد يكون بعض أنواعها مخيفة له حيث أن بعضهم لفرط حساسيته قد لا يحب صوت تدفق ماء المرحاض (السايفون) أو شكل مقعد المرحاض ويمكن للوالدين تجنب سحب السايفون أثناء وجوده بالحمام أو تشغيل موسيقى يحبها لصرف انتباهه عما يخيفه. وبعض الآباء قد يضع مادة ملونة في خزان المرحاض حتى يكون منظر الماء الملون المندفع منه جذاباً للطفل أو خفض صوت الماء باستخدام بعض أنواع الأخشاب بدلاً عن البلاستيك، كما يمكن تغيير مقعد الحمام إذا دعت الحاجة لذلك ؟

ثانياً: حاول الاحتفاظ بسجل للأوقات التي يذهب فيها الطفل عادة للحمام يومياً لكي تكون مستعداً. أجلسه على المرحاض لمدة خمس أو عشر دقائق في كل مرة. اترك المريلة عليه خلال المرات الأولى إذا كان سعيداً بها. بعض الأطفال يستجيبون للتلقين بالصور الرمزية أو التلقين بالمادة المكتوبة، وبالتالي يمكن استخدامها لتذكيرهم بها عند ذهابهم للمرحاض، كما يمكن استخدامها للتوجيهات المتدرجة خطوة خطوة كما سيأتي لاحقاً. كذلك يمكن حفزهم بوضع نظام مكافأة لهم على محاولتهم الناجحة وتعليق الجوائز (المكافآت) على باب الحمام، لتذكيرهم بنجاحاتهم.
 

أما الإرشادات المكتوبة فيجب أن تكون مبسطة ومناسبة للطفل ومثال الإرشادات التعليمية المكتوبة لتنفيذها خطوة خطوة ما يلي :
 
1. اسحب البنطلون إلى أسفل. 
2. اسحب السروال التحتي (الكلسون) إلى أسفل.
 
3. اجلس على مقعد المرحاض.
 
4. حاول أن تتبول.
 
5. اسحب ورق المرحاض إلى أسفل.
 
6. خذ ورق من ورق المرحاض / التفوط.
 
7. نظف نفسك بواسطة الورق.
 
8. ارم الورق في المرحاض.
 
9. قم من المقعد وقف على رجليك.
 
10. اسحب السروال التحتي إلى أعلى .
 
11. اسحب البنطلون إلى أعلى.
 
12. اغسل يديك بالصابون.







س1 : هل يستطيع هذا الإنسان المصاب بحالة التوحد الدفاع عن نفسه من الإعتداء والحصول على حقوقة ؟

ج1 : لا فهو مسالم ، ولديه الخوف من خطر الأشرار كما أنه لايستطيع الدفاع عن نفسه وأخذ حقوقة لأن عملية الإدراك معدومة عنده ، خصوصا من يعاني من حالة توحد شديدة ، فهو يعيش في عالمة ولا يعنيه من حوله ، كما أنه ليس لديه الملكية ، لكن الأقل شدة ومجموهة إسبيرجرالتوحدين يمكنهم الإعتماد على أنفسهم ، ويدافعون عن أنفسهم أيضا .

.................................................. .........................................
 

س2: كيف يكون هذا الطفل لديه خلل في المخ ومظهره وجسمه سليم حيث أن حجم الرأس وشكل الوجه عادي وطبيعي ؟

ج 2 : يقول كانر أن أطفال التوحد يعانون من إعاقة تطورية ناتجة عن إضطراب في الجهاز العصبي ، مما يؤثر على وظائف المخ ، أم كما يقول هي سلسلة من العجز النشوئي ، وليس لها دور في شكل الجسم ، وإنما في الإدراك والتخيل فقط وهذه الصورة من سلامة الجسم والرشاقة لدى الشخص المصاب بحالة التوحد جعلت كانر يعتقد بأن الطفل التوحدي هو طفل عادي من حيث الذكاء .

وفعلا أشكالهم لاتظهر بأن لديهم إعاقة ، لاكن الأعراض التي تظهر عليهم تمنعهم من أن يمارسوا حياتهم الطبيعية ، وتفسد التفاعل الاجتماعي مع الغير ، أو أن عملية الإتصال وأسلوب التخيل لديهم يبعدهم عن ماحولهم ، كذلك تظهر سلسلة من الحركات المتكررة والمحدودة .

ولديهم عجز من النواحي الجسمية والنفسية أيضا مرتبط بالطيف التوحدي ، ومتضمن أيضا عجزا دماغيا ، مما يعيق الإنتباه ، والبعض منهم قد يتعرض لأعراض الصرع ، هذا بالنسبة لحالة التوحد الشديد ، أما بالنسبة للأشخاص الذين يصابون بأعراض توحد خفيف ومجموعة اسبيرجر فلديهم إضطراب لغوي وعجز في التعلم ، إلا أن بعض الأشخاص المصابين بأعراض اسبيرجر ذكاؤهم أكثر من التوحديين التقليديين ، وقد يصاحب أعراض اسبيرجر أعراض أخرى مثل أعراض الصرع أيضا .

.................................................. .......................................

س3 : هل هناك علاج دوائي للتوحديين ؟

ج3 : حسب ماذكر في بعض المجلات الطبية ، خصوصا بعض المجلات الطبية الموجهة إلى أعراض التوحد ، مثل THe Autism File والتي تصدر في إنجلترا أنه ليس هناك علاج يشفي من التوحد
فالتوحد يستمر مدى الحياة ، ولكن هناك بعض العقاقير التي تستخدم لتقليل بعض الأعراض الغير مرغوب فيها ، ولتحقيق الشفاء الجزئي ، وهذا الشفاء أو التحسن يظهر في حالة شخص يبدأ بالتحدث أو يبتسم أو تقوي العاطفة لديه ، أو يتعلم بعض المهارات المهنية ، أو السلوكية، ويركز بعض أطباء المرض النفسي والتربويين على التدخل المبكر وبرامج تعديل السلوك وبرامج التربية الخاصة المتعلقة بالتعليم والتدريب ،



تعليقات

  1. اريد برنامج الايبلز

    ردحذف
  2. كيف أعالج السلوك التكراري عندي الطفل التوحدي؟ ارجو الاجابه السريعه

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فيزياء الغوص بقلم حسن فؤاد الطيب خبير الغوص العالمى